التعليم عن بُعد هو تعليم غير مباشر يركز على الدارس والوسيلة التي يتم بواسطتها حمل الدرس إلى الطالب وهو نوع من التعليم ينعدم فيه الوجود الحسي والآني بين الطرفين ( الأستاذ و الطالب ).
أما التعليم المفتوح فهو التعليم الذي لا يتقيد بالفصل التقليدي ولا الجدران المحيطة بالطالب أو مجتمع الجامعة وأبنيتها.
3/ فلسفة التعليم عن بُعد:
تتركز الفلسفة في المفهوم الفلسفي للانفتاح ومواجهة تحدي الحاجة إلى توفير فرص إضافية للتعليم الجامعي دون زيادة في الاعتمادات المالية والبنيات التحتية. وتقوم فلسفة التعليم عن بُعد على أن يحصل الدارس غير المتفرغ على إجازة جامعية مثلها مثل الإجازات العلمية التي تمنحها الجامعات، وإنه يتيح التعليم على المستوى الجامعي لكل قادر عليه دون اعتبار للعمر والوضع الاجتماعي. وهذه النظرة تحدد المفهوم الفلسفي للانفتاح في التعليم عن بعد بتوافر فرص التعليم العالي والمستمر باستخدام تقنية المعلومات والاتصالات الحديثة لكل قادر راغب في المدن والأرياف البعيدة وبكلفة مالية معقولة ومقدور عليها.
فإذا نظرنا للتركيبة السكانية في العالم من حيث التعداد والنوع والأعمار... نجد أن سكان العالم ستة بلايين نسمة تقريباً منهم بليون على وشك الدخول إلى مشارف التعليم العالي أي أنهم في مرحلة التعليم الثانوي... يحدث هذا وعدد الجامعات في العالم يكاد لا يزيد وإن زاد فببطء، زيادة لا تتسق وعدد السكان والجامعات في الغالب هي هي... نفس المباني والفصول والقاعات والمكتبات والأساتذة وتزداد مع ذلك تكلفة الحفاظ على هذه الجامعات من حيث الصيانة والتجديد والإدارة، فقد بلغت جملة الصرف على التعليم العالي في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1999م – كما ذكره بروفيسور/ فيروز شاروكي في محاضرة القاها في كلية كمبيوتر مان – مائة مليار دولار سنوياً. لذلك بدأ الناس يتجهون نحو التعليم عن بُعد والتعليم المفتوح وظهرت فئات وشرائح من سكان العالم لا سبيل لها للتعليم العالي إلا من خلال التعليم عن بُعد.